[ العرب والمسلمين المدنيين هم من دفعوا الثمن الباهظ وليس الحكومات , كان هناك أمل ان الغرب وأمريكا يغيروا منطقة الاستبداد الطويل العريض كما جرى في ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية. ولكن لم يجري شيء, لا من قريب ولا بعيد , وانما بالعكس , الأنظمة العربية والإسلامية تحصلت على "كرت بلانش" من الغرب و أمريكا وكذا من " روسيا البوتينية "في ممارسة العنف الغير مبرر. السعودية والإمارات لم تتآمر على أمريكا في تفجير مبنى التجارة العالمية, إنما الأن على اليمن , هم مع ايران يدمرون ما تبقى من نظام[ المخلوع الميت ] من دمار, هي نفسها هذه البلدان الثلاثة مطلوبين للمحاسبة ليس الشعب والحكومة الأمريكية, إنما من الشعب والحكومة اليمنية. لان (11سبتمبر ) في اليمن مستمر منذ سبعة سنوات ولا نعرف متى سينتهي ] *.
لم يعد السوريون في مناطق سيطرة النظام يهتمون بالسياسة هذه الأيام. لم يهزُّهم خبر انسحاب القوات الأميركية والغربية من أفغانستان أخيراً، ولم يتوقفوا عند تداعياته، كما كانت عادتهم مع كل الحوادث في العالم. كذلك لم يخوضوا في زيارة رئيس بلادهم موسكو قبل أيام، ولا في دوافعها أو نتائجها المتوقعة، أو حتى في احتمال انعكاسها تغييراً في ظروفهم المعيشية. كل ما يشغلهم هذه الأيام ويقلقهم إمكانية الحصول على ربطة الخبز، والخوف من غياب هذه الإمكانية في اليوم التالي، في ظل ندرة عدد من السلع الأساسية في الأسواق السورية، والترويج الدائم لاختفاء سلع أخرى قريباً. ومع كل صباح يومٍ جديدٍ، ينتظر السوريون أن تكون هنالك مصيبةٌ جديدةٌ تتحضَّر لتقع على رؤوسهم، ويتكرر بذلك سؤالان على ألسنتهم: ماذا بعد؟ وماذا أيضاً أكثر من الذي وقع؟ إذ باتوا على ثقةٍ أنهم سيستفيقون كل صباح على مصيبة جديدة، المصيبة التي سبقتها أهون إذا ما قورنت بها. أما تلك الـ "ماذا" فقد سيقت لتطاول كل ما يتوقعونه أو لا يتوقعونه. كان السؤال خلال الحرب: ماذا بعد الحرب؟ ثم تطاول السؤال، ليصبح ماذا بعد الأزمة المعيشية؟ وهي الأزمة التي لم تكن بهذا السوء خلال الحرب وطغيان المعارك. وكثرت الأسئلة من هذا القبيل؛ ماذا بعد الانتخابات الرئاسية؟ ماذا بعد خطاب القسم؟ وتبقى الأسئلة اليومية؛ ماذا بعد تقنين التيار الكهربائي إلى حد العتمة؟ وماذا بعد تقنين غاز الطبخ؟ ماذا بعد تقنين مادتي البنزين والمازوت؟ ثم كيف سيواجه السوريون برد الشتاء مع تراجع حصة العائلة إلى 50 ليتراً من مازوت التدفئة في السنة؟ يبقى السؤال الأهم: ماذا بعد تقنين مادة الخبز الذي أصبحت حصة الفرد بموجبه رغيفين وثلث الرغيف في اليوم؟ رغيفان وثلث؟ لا تكترثوا بهذه الحسبة! لدى الحكومة الحل لكيفية صرف هذا الثلث؛ تحصل في يومٍ على ثلاثة أرغفة ونصف، وفي اليوم التالي تحصل على رغيف وثلاثة أرباع الرغيف، ثم هنالك ثمانية أيام في الأسبوع لا تحصل فيها على الخبز، فيكون حاصل القسمة صحيحاً: رغيفان وثلث في اليوم، ويكون التوزيع عادلاً. ربما كانت الصدمة التي تعرّضوا لها بعد خطاب القسم الذي تلا فوز بشار الأسد في انتخابات مايو/ أيار الماضي، حين تحدّث عن واقع التيار الكهربائي السيئ، ودعا إلى الاعتماد على الطاقة البديلة، المكلفة للمنازل، والتي تبيَّن أن الميسورين لا يقدرون عليها، فما بالك بالمُفقرين؟ وكانت تلك كلمة السر، حين أوضحت أن لا رجاء في تحسّن واقع الكهرباء. وبالتالي، استمرار شلل الحياة الاقتصادية وتغلغل الكآبة إلى نفوس أبناء الشعب بسبب العتمة. وهي أيضاً كلمة سرٍّ أدرك السوريون من خلالها أن كل الوعود التي منوا أنفسهم بها قد ذهبت أدراج الرياح. وزاد في الطين بلّة تصريح مستشارة الرئيس، لونا الشبل، إن الرئيس لم يَعِد السوريين بشيء قبل الانتخابات، معبِّرةً بذلك عن استغرابها من الآمال التي علقها السوريون على مرحلة ما بعد خطاب القسم. إذاً، لا وعود ينتظر الشعب تنفيذها، حتى أن الحكومة الجديدة، والتي تشكَّلت بعد الانتخابات الرئاسية أخيرا، مارست أعمالها من دون أن تقدّم بيانها الوزاري إلى مجلس الشعب، لتنال الثقة على أساسه، كما هي العادة، وهو البيان الذي عادة ما يتضمّن خططاً عليها تنفيذها خلال مدة عملها. وإذا افترضنا أن أحداً من المسؤولين لم يقدِّم وعوداً للشعب السوري تنقذه من أزماته المعيشية التي يعيشها، ألا يتطلب الوضع الكارثي الذي تمر به البلاد عملاً من المسؤولين، وإنْ لم يكن من أجل الإصلاح، فعملٌ لوقف التدهور الذي قد يطيح بالمجتمع. هل يمكن للساحة السورية أن تشهد تحولاتٍ جديدة، بسبب استمرار البلاد ضحية للاستقطاب الدولي والتجاذبات الدولية التي تتحكّم في مستقبلها وفي شكل الحل السلمي وفقاً لأهواء كل لاعبٍ، علاوة على انقطاع المبادرات الخاصة بالحل؟ تنبئ الأوضاع الاقتصادية والمالية واستمرار ظهور متحورات جديدة للأزمة المعيشية، لا يكاد المواطن يعتاد مشقّة العيش تحت ضغط مصاعبها، حتى تأتيه التالية ليبحث عن سبل التأقلم معها. ويشير غياب فرص التسوية إلى أن دوام هذا الحال أمر محتمل، ويُمكن أن يُدخِل البلاد في جمودٍ، قد لا يشهد إراقة مزيد من الدماء خلاله، لكن الدماء قد تتجمّد في عروق أبناء البلاد، مع مؤشّرات تعمّق الأزمات وازدياد كارثيتها. ويشي استمرار العقوبات والاحتلالات على الأرض السورية بأن هذا الواقع لن يشهد أي تطوراتٍ تُغيِّر فيه، أو تجبر الفاعلين على هذا التغيير. في ظل هذا الجمود، تبدو روسيا، الفاعل الأهم على الساحة السورية، في ورطةٍ وضعت نفسها فيها، حين لم تضغط لإنجاح عمل اللجنة الدستورية من أجل الإسراع في صياغة دستور جديد، تجري على أساسه الانتخابات الرئاسية، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2254 الخاص بالحل السياسي والتسوية في سورية، والذي كان وحده السبيل إلى إلغاء العقوبات الدولية على سورية. وبالتالي، البدء في إعادة الإعمار. وإضافة إلى تغييب فرص التسوية، أدّى الجمود إلى استمرار هذه العقوبات، فزاد من مشكلات روسيا، وأبعد فرصها وآمالها في الحصول على قطعةٍ من كعكة إعادة الإعمار. وكذلك أدّى إلى عدم استفادتها من العقود التي وقعتها مع الجانب السوري، لإدارة المرافق الاقتصادية من مرافئ ومطارات وغيرها، واستثمار حقول النفط والغاز على أرض سورية، وتحت مياهها الإقليمية. وبدا أن أي تأجيل للحل السلمي هو تأخير لروسيا في جني ثمار تدخلها العسكري لصالح النظام، وهو تأخيرٌ من غير المعروف أنها كانت تدرك إمكانية حدوثه، حين ماطلت في وضع قطار الحل على السكّة الصحيحة التي يمكن أن توصل إلى المحطة الصحيحة أيضاً. لا أحد يدري إن كان إدراك روسيا هذا الواقع، هو ما دفعها إلى إصدار تصريحٍ على لسان نائب وزير خارجيتها، ميخائيل بوغدانوف، تحدّث فيه عن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سورية بعد سنة أو سنتين. وليس معلوماً إن كان سبب التصريح الذي صدر في 3 يونيو/ حزيران الماضي، أي بعد أيام من الانتخابات الرئاسية التي رعتها روسيا، والتي رفضت دعوات أطرافٍ دولية لتأجيلها، هو تقييمها ردود الفعل الدولية على تلك الانتخابات وإدراكها، متأخرةً، أن العقوبات الدولية ستستمر، ولن تحصد نتائج وازنة لتدخلها. في هذا السياق، ربما يكون البحث عما يحرّك هذا الجمود في الملف السوري هو الدافع إلى عقد الاجتماع الذي جرى بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والسوري، بشار الأسد، في موسكو قبل أيام. وقد يكون الطرف الروسي قد التقط فكرة السماح بمرور الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر سورية، ورأى فيها بداية تساهل الولايات المتحدة وتخفيفها العقوبات، لذلك جاء ذلك اللقاء للتحضير للمرحلة المقبلة. غير أن تساهل الولايات المتحدة مع الضرورات في العراق، على سبيل المثال، لجهة استجرار الكهرباء والغاز مؤقتاً من إيران، ومع سورية في الخطوة هذه، لا يمكن التعويل عليه في ملفاتٍ جذريةٍ من قبيل إزالة العقوبات بكاملها، وبدء مرحلة جديدة في التعاطي مع الملف السوري يشهد خلالها انفتاحاً. لذلك من المرجّح أن يستمر هذا الجمود، وأن يبقى السوريون يطرحون، ربما لسنوات عديدة مقبلة، سؤالهم اليومي: ماذا بعد؟
مالك ونوس
■ فرانسيسكو ماسياس نغيما- غينيا الاستوائية- يعيش في داخل كل حاكم عربي ومسلم
*فرانسيسكو ماسياس نغيما- أول رئيس لغينيا الاستوائية , خرج الاستعمار الإسباني في لحظة ازدهار هذا البلد . ماء وكهربا وشبكة من السكك الحديدة , مؤسسات تعليمية وصحية ... انتهى الأمر في انه حول هذا الحيوان "غينيا" إلى غابة , نمط الحكم لا يختلف عن العربية حكم فرد ي مطلق وفكرة "الراعي والرعية", وهو السيطرة على المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة والحزبية والإعلام كله تحت رحمتها , بمنطق قبلي /عائلي/ عشائري . لهذا بعد الاستقلال لم يعد يتوفر لا الماء ولا كهرباء... بل تم إلغاء كل المؤسسات القضائية والتشريعية حتى المؤسسات المالية و انتقل البنك المركزي إلى القصر ..هو الدكتاتور هرب إلى الغابة بعد الانقلاب, عندها حمل ما استطاع من الأموال التي كانت في القصر, أثناء ملاحقته في الغابة فقد اغلب تلك الأموال وتعد بالملايين. أقاربه من وصلوا إلى لسلطة لا يختلفون عنه ابدأ . فكرة الراعي والرعية. أي الاستبداد لقرون على حالها وعاد من جديد , بانتهاء بالخروج من الاستعمار العثماني والأوروبي وظهور النفط. هل تغيير شيء ؟!. ابن خلدون الحضرمي الأصل قال : "اجتماعهم و تعاونهم في حاجاتهم و معاشهم وعمرانهم من القوت والسكن والدفء إنما هو بالمقدار الذي يحفظ الحياة ويحصل بلغة العيش من غير مزيد عليه للعجز عما وراء ذلك". ماسياس طبق هذا على شعبة في "غينيا الاستوائية" مثل كل الأنظمة العربية والإسلامية . العرب والمسلمين كلهم, لا زالوا يشتاقون و يحنون إلى طعم ورائحة مضغ "حبال أحذية " الاستبداد الطويل العريض . حتى جاءوا –الإمبراطورية- العثمانيين, ايضا بحماس وفخر مضغوا حبال أحديتهم (400) عام (عرب بلا قلق) , وكذا "حبال احذيه" الاستعمار الأوروبي بفترات متفاوتة تصل بعضها إلى ما يقارب (200) عام. بدلا ان ينسوا ذلك الطعم والرائحة الكريهة ويستبدلونها بطعم "الحرية" , التي تشبة الفاكهة الطازجة. لا نعني الثورة والاستقلال فقط , انما ما بعده , الاستمتاع في بناء شيء لوطن يتسع للجميع , وتطوير ما تحصلوا علية من الاستعمار السابق . فيتنام بعد حرب ودمار رهيب مع فرنسا وأمريكا ثم الدخول تحت مظلة السوفييت , اليوم يمضغون ويتلذذون طعم الحرية التي كان يطمح الهيا الأغلبية الساحقة, وليس مضغ "حبال احذيه " من احد العسكر ين المتناحرين سابقا , بل ظهرت حبال احذيه جديدة : إيرانية – روسية - تركية - إسرائيلية - سعودية –إماراتية – والقادم اعظم . مهروس الحكام العرب والمسلمين في شراء اسلحة من كل الدول الصناعية لضمان بقائهم في السلطة, فهل نفعت تلك الرشوة , او نفعت الأموال التي تم نهبها من الشعب اليمني وضخها في اقتصاد الإمارات, لبقاء في السلطة [ المخلوع الميت ] , كما ضاعت الأموال التي كانت في البنوك الغربية التي سرقها "القذافي " علي زين من الشعب التونسي . عالم مجنون بحق!.
في الختام
■ تاريخ العرب والمسلمين عبارة عن سلسلة من "الدوران التاريخي" أو هواية " الجري في الماكن "
الأنظمة العربية والإسلامية, يتحالفون مع الغرب ضد الاتحاد السوفيتي , ثم يتحالفون مع الغرب وأمريكا لمحاربة الإرهاب الذي هم صنعوه ,ثم يتحالفون مع شياطينهم – المجاهدين الإسلاميين - " بن لادن" في الهجوم على أمريكا , ثم يتحالفون مع "موسكو" عدوهم القديم لإيصال" ترامب" إلى السلطة, الأن يتحالفون مع "إسرائيل " لحمايتهم من شعوبهم, بعد ان بدأت أمريكا الانسحاب من الشرق الأوسط . النتيجة اتضح انهم يمارسون رياضة الجري في نفس المكان. أي تاريخ العرب والمسلمين عبارة عن سلسلة من "الدوران التاريخي" حول الذات . بدلا من السير في خط أمامي –" التطور التاريخي" مع حركة-النهر- التاريخ البشري . كل دول الشرق الأوسط العربية والإسلامية , بغض النظر عن تحالفاتها المتناقضة , تسير بسرعات مختلفة إلى الهاوية, لان في كل بلد , تنموا الصراعات والانقسامات الداخلية لكل دولة على أساس: ديني - قومي - طائفي.. الكل يسير بسرعات مختلفة , لان كل فئة -جماعة - كثلة - طبقة ينخرها سوء التعليم والصحة والثقافة في عصر تتوفر فيه تقنية حديثة غربية , كلا يتحصل على معلومات حسب مستواه التعليمي فينخر عقلة ويمنعه من الانتقال إلى التطور التاريخي إلى الأمام و " الدوران التاريخي", هذه التقنية الحديثة بدلا من تطور البلد تقوم بتعزيز دور الطائفة / قبيلة / عشيرة . من هنا الحروب البينية بينهم تتوسع نطاقه بشكل دائم , فسيطرة الحوثيين على صنعاء لم يأتي من فراغ إنما جاء بمساعدة خارجية وداخلية أساسها طائفي وليس شيء آخر, لقد أوصل [ المخلوع الميت] الحوينين إلى السلطة وعندما انتهى, تخلصوا منه , عن أي ذكاء يتحدث الكثير عن شخصية مارقة منذ ا نان وصل الى السلطة بجرمتين هزت المجتمع الشمالي وانحرفت بالتاريخ الجمهوري . لم يلاحظ احد ان [ المخلوع الميت] مثل الحوثيين بالتقريب اغلبيه من لم يدرسوا شيء يذكر ليساعدهم في حياتهم . "فرانسيسكو ماسياس " أيضا لم يدرس شيء يساعدهم في تسيير أمور الدولة التي كانت عصرية بعد الاستقلال من إسبانيا . هذا أيضا ينطبق على جماعة الحوثين و [ المخلوع الميت ] والجبهة القومية في جنوب اليمن , نفس الشيء في افغانستان , اغلبيه "طالبان "يعانون نفس المشكلة كيف سيحكون افغانستان الان , من المؤكد سيلجون إلى البطش بالشعب , مثل كل الأنظمة العربية والإسلامية , و كأنهم في مؤامرة مع القوى العالمية بان تظل بلدانهم تعيش في ظلام وجاهلية إلى الأبد .
فرانسيسكو ماسياس نغيما يعيش في داخل كل حاكم عربي ومسلم
http://www.orientpro.net/orientpro-515.html
http://www.orientpro.net/arab/orientpro-%20arab%20-1185.html
http://orientpro.net/arab/orientpro-%20arab%20-855.html
http://www.orientpro.net/orientpro-971.html
http://www.orientpro.net/orientpro-973.html
|